فايرفوكس بنكهات متعددة

من منا لا يعرف متصفح الانترنت فايرفوكس الذي تنتجه وتطوره شركة موزيلا، ان كنت انت منهم فلا انصحك ان تكمل قراءة الموضوع، لن يفيدك، لكن ان كنت من الفضوليين فانصحك بالاستمرار.

قد يتسائل البعض لماذا الحديث عن فايرفوكس لا غيره؟ لماذا التركيز عليه و هناك غيره؟

اجابتي هنا قد تطول وستكون كلها من وجهة نظر شخصية لكن سأحاول الاختصار، اولا لانه ليس Internet Explorer الذي مر بفترة ما كان فيها كارثيا، ثانيا لانه ليس من انتاج شركة Google والموضوع هنا له علاقة بخصوصية المستخدم على شبكة الانترنت، وموضوع الخصوصية موضوع طويل جدا اتمنى ان اطلع عليه بشكل اكبر حتى ارتب افكاري واكتب عنه في المدونة، ايضا لانه مبنى على نواة مشروع مفتوح المصدر، و ايضا لانه مجاني كأغلب المتصفحات، اضيف نقطة اخرى هي سياسة موزيلا في محاربة الرقابة وتتبع المستخدمين على الشبكة، لا انسى ايضا وجود نسخه منه على اندرويد وامكانية المزامنة بين النسخ المختلفة، اما السبب الاخير هو التعود وكثرة الاضافات.

لكن هل تعلم بان هناك نسخ مختلفة من متصفح فايرفوكس غير التي تطورها موزيلا، هذا ما اردت الحديث عنه في هذه التدوينة، فبعض هضه النسخ تقدم اضافة فعلا اما في اسلوب الاستخدام او خفة وسرعة الاصدارة، او في حماية خصوصية المستخدم، او حماية المستخدم من البرامج الضارة، وسأبدأ في سرد بعض هذه النسخ:

  • موزيلا فايرفوكس: وهو اشهرهم على الاطلق ويعد النسخه الرسمية لهذا المتصفح الذي تصدره شركة موزيلا.
  • Waterfox: هو النسخه 64 بت من المتصفح فايرفوكس، تقوم مجموعة بتطويره بعيدا عن موزيلا.
  • Palemoon: نسخه اخرى من متصفح فايرفوكس، باصدارين 32/64 بت.
  • Tor Browser: وهو النسخة الاكثر توفيرا للخصوصية للمستخدم والصادره عن مجتمع Tor، فهي تسعى لتوفير الجو الآمن للمستخدم بحيث يصعب  تتبعه من أين جاء وماذا يشاهد من قبل اي جهة ترغب في ذلك.
  • IceDragon: المتصفح المتخصص في الامن ضد البرامج المضرة والفيروسات وما الى ذلك، تم تطويره من شركة Comodo المتخصصة في الحلول الامنية في عالم تقنية المعلومات.
  • SeaMonkey: عمليا ليس نسخه من نسخ الفايرفوكس لكنه مبني على نواة الفايرفوكس التي تطورها موزيلا، من ميزاته ادماج برنامج للبريد الالكتروني و متابعة ملخصات المواقع، ومحرر HTML بداخل المتصفح. 
  • Wyzo: اصدارة معدلة من فايرفوكس ومتخصصة في التعامل مع الوسائط المتعددة و العروض المرئية والتحميل من الانترنت، متكامل مع بت تورينت، لا انصح به كثيرا فهو معتمد على اصدارة قديمة من الفايرفوكس و لم يتم تحديثها.
هل هذه فقط النسخ المتوفرة من فايرفوكس؟ الاجابة بكل تأكيد لا، توجد انواع اخرى، منها ما وجدت بعض الاشارت له في مواقع متنوعة لكن لم اجد موقعه الرسمي، ومنها ماهو قديم جدا، او لا يقدم اي جديد، او توقف تطويرة ودعمه، لهذا لم اذكرها، ومع هذا فاحتمال ان تجاوزتني نسخ مفيدة قائم، فان كان لك ما تضيف فعليك بالتعليقات اسفل التدونية.

في النهاية اختم بذكر بعض العيوب التي اتمنى ان تتغير في فايرفوكس، اولها انتاج نسخه 64 بت من شركة موزيلا، فاعتقد انهم قد تأخروا في ذلك كثيرا، ايضا يجب اعادة التفكير في مبدأ فايرفوكس من حيث استخدامه للذاكرة العشوائية فهو يلتهمها التهام الجائع للحم المشوي، يجب اعادة التفكير بأن فايرفوكس متصفح قابل للتشكيل والتعديل كما يريده المستخدم، فان اراد خدمة قراءة ملفات PDF على المتصفح ما عليه الا ان يضيفها للمتصفح، ان اراد مدقق املائي يضيفه، ان اراد اكثر من لغة يضيف ما يريده، وقس على ما سبق بهذا يوفرون حجمًا و يقللون الاستهلاك الزائد للذاكرة العشوائية في اشياء قد لا يستفيد منها كل المستخدمين.

الغاية والغرض من النقطة الاخيرة هو استمرارية فايرفوكس في المنافسة، فمع اسبقة Internet Explorer في كونه يأتي بشكل تلقائي مع نظام تشغيل ويندوز الذي يسيطر بشكل كبير على معظم الاجهزة، وافضلية Chrome في خفته ودعم قوقل له بكل ثقلها، سيكون من الصعب استمرارية فايرفوكس طويلا بدون ان يقدم اي اضافة مختلفة عن منافسيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )