دردشة

دائما كنت اشبه في دماغي عملية الدردشة عبر الانترنت بلعبة التنس الارضي ، الاولى قائمة على تبادل الاسئلة و الافكار و الثاني يرد اما بتعليق طريف او اجابة سؤال او اي شي يلائم الموقف ، و رياضة التنس تعتمد على نفس المبدأ تبادل الكرة بين اللاعبين بتكتيك معين يتحين الفرصة كل منهما لبدء هجوم.

المشكلة في الدردشة مع بعض الاشخاص عندما تكون انت الشحص المولد للكلام و مدير الحوار ، احيانا تنضب منك خزينة الافكار و رصيد الكلمات خصوصا اذا كان الطرف الثاني غير متجاوب او يحب ان يحتفظ بالكرة عنده ساعة ثم يردها لك ، او يكون من عشاق الردود القاتلة عندما يكون الحوار من نوعية :

الاول : وما رايك في سياسة التطبيع العربية الصهيونية بناءا على المستجدات الاخيرة في المطبخ السياسي الفلسطيني ؟
الثاني : كويس

طبعا لا اقصد هنا طبيعة الحوار السياسي و الاسئلة الخاشة بعضها ، نعطيكم مثال تاني :

الاول : شن اليوم طالع ، شن رايك نتلاقو ؟
الثاني : لا
الاول : علاش شن عندك بدير في الحوش ؟
الثاني : شي
الاول : باهي شن ادير انت توه ؟
الثاني : شي
الاول : يعني شن تفنص للسقف بس ؟
الثاني : لا نتفرج على التلفزيون
الاول : على اي محطة ؟
الثاني : مافيش محطة معينة

شي يخليك تفرطس شعرك ، خصوصا لما تفد و تقول خلاص بنسكر بنهج يصير الحوار التالي ( ونقسم بالله انه صايرلي) :

الاول : اماله خلي بندردح انا
الثاني : تي غير خيرك وين بتمشي قعمز هدرز
الاول : ( في خاطري و انت تعرف تهدرز) ... لا بنوض خلاص قلقت النت مافيشي شي
الثاني : تي باهي انت شن ادير توه ؟
الاول : (ان شاء الله خير شن الاهتمام المفاجئ هذا ؟!!)

وطبعا في الفليق التاني هو سرعة الانترنت شخص يبدا يكلم فيك من شفرة موبايل و غالبا الداهشة ليبيانا ، تبدا انت واصل في السطر رقم 15 و هو كيف بدي يرد عليك في السطر رقم 2 ، نتيجة فرق سرعة الانترنت و يصيرلك فيها عاد التلخبيط كلام و اجابات مش راكبة على بعضها و عاني ، و تنتهي بجلطة في المخيخ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )