الخامس و العشرون من فبراير !!


حدث في مثل هذا اليوم العام الماضي ان خرج سكان طرابلس الاحرار ، في انتفاضة ثانية داخل مدينتهم خلال اسبوع واحد ، كانت يوم جمعه حيث اتفق الناس على الخروج بعد صلاة الجمعه ، وكان ما اتفقوا عليه.

وكانت المجزرة في طرابلس ، لكم الملخص في الفيديو التالي :

 

وهذه بعض اللقطات الاخرى :




و لكن ما حدث في سوق الجمعه و تاجوراء و عراده و فشلوم لم يكن الحدث الوحيد في طرابلس فكذلك تحرك سكان طرابلس المركز وهم لا يبعدون عن معقل القذافي الاكبر معسكر باب العزيزية الا الكيلومترين فقط ، فهذه بعض اللقطات من شارع ميزران بعد صلاة الجمعه :



وهذا ما حدث ايضا في ازقة شارع ميزران :


و كذلك خرج المصلين في جامع الدعوة الاسلامية في ميدان الجزائر في قلب العاصمة في مظاهرة ضد النظام وهذا التسجيل :



 و تبقى كل هذه التسجيلات مجرد عينه صغيرة لما حدث ذلك اليوم ، رحم الله الجميع .

نجوم الحرب !!


حاولت ان اتجاهل ومنذ فترة ما يحدث في مدينة الكفرة الليبية ،في البداية لم استطع تبيّن الحقيقة قثد تعلمت من تجارب سابقة ان 99% ما يقال في الاعلام ماهو الا مبالغات و تشويه للحقيقة لتحقيق اهداف طائفة او مجموعه معينة ، خصوصا ان هذا ما اكده قول كل من المجلس الانتقالي و قيادة الاركان للجيش الليبي .

ثم بدأت تظهر الصور و تظهر الفيديوات ، و بدات الوسائل الاعلامية المحلية في تغطية الحدث ، و بدات الحقيقة تظهر و ان كانت ضبابية بالنسبة لي ، قد يكون السبب ضعف التغطية او تضارب الاراء او قد يكون السبب مني انا فقد اهملت وغضضت النظر عن جميع الوسائل الاعلامية الليبية من بعد تحرير طرابلس .

لكن ما لفت نظري هنا موضوع واحد تجاهل نجوم الحرب من ادعوا تحرير البلاد لموضوع الكفرة و لم يتخذوا اي اجراء رسمي ، فهذا [....] الذي صرح في يوم من الايام انه سيعلن الحرب على مصر ويغلق الحدود ، لم يطلق اي تصريح حول موضوع الكفرة، الذي يدعي انه قد صال و جال في ارجاء ليبيا بقواته و ان القوة الضاربة التي تأتمر بأمره يصل قوامها الى 100 الف و يزيد من الثوار ، فلماذا لم يرسل 1000 مجند فقط يسيطر على الكفرة و المدن المجاورة لها.

كذك [....] الذي كان يصارع على السلطة وينافس المجلس الانتقالي في الصلاحيات ويعلن نفسه محرر لطرابلس ويعلن مقتل القذافي، و يذهب الى سوريا لتحريرها و غيرها من الفرقعات الاعلامية ، اين هو الان عندما احتاجه الوطن.

هل صدق تصريح رئيس الاركان حينما قال ان المشكلة ضعف التغطية الاعلامية حتى تجذب الذباب الى الحلوى ، على ما يبدو ان المزحه القائلة بان لا تحرك لنجوم الحرب الا اذا توفرت شروط ثلاث :
  1. تواجد الجزيرة و العربية .
  2. الناتو.
  3. الثوار الحقيقيون في المقدمة .
اتمنى ان اكون مخطئًا، واتمنى الخير لبلادي، وتجاوز مرحلة الانتقالية الثورية الى مرحلة سلطة الدولة والقانون.

الفين دينار لكل كتيب عائلة !!!


قرار اخرجه علينا المجلس الانتقالي بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لثورة 17 فبراير مفاده صرف 2000 دينار ليبي من خزينة الدولة لكل كتيب عائلة بالاضافة الى 200 دينار عن كل فرد غير متزوج ضمن الكتيب المعني (للاطلاع) .

شخصيا لم افهم الغرض من وراء هذا القرار ، هل لاسكات الاصوات المعارضة المطالبة بالاصلاحات و ندائاتهم المتكررة القائلة ان لا شيء قد تغير الا اسم البلد و العلم ؟ ام كنوع من اسكات و شراء سكون موالين القذافي ؟

لا احبذ هذا النوع من الهبات التي تمنح بدون استحقاق وتعب مستلميها ، لا احبذها لانها تعود الشعب على الاستكانه و الراحة و الارتخاء ، قد تمنح مثل هذه الهبات كمساعدات للعائلات قبل شهر رمضان مثلا او قبل الاعياد كنوع من المساعدات لادخال البهجة و الفرح بمناسبة عيد يكثر فيه الصرف ، لكن في عيد قومي او احتفالا بثورة فلا .

كان الاجدى ان تدفع هذه الاموال لكل اصحاب المرتبات المتعطلة ، او تمنح كعلاوة لاصحاب المعاشات الحكومية ، ليبيا تقريبا 750 الف اسرة لو حسبناها سيكون رقم ما صرفته الحكومة كهبة اكثر من 2 مليار دينار ليبي ، و هو رقم كبير جدا فهذا الرقم كان يسمح بزيادة معاش 200 الف موظف بقيمة 100 دينار لسنة كاملة تقريبا ، لكن هذه الزيادة ستكون مقابل و نظير عمل يقدمه الموظف ، او هكذا سيصل مفهوم الزيادة للرأي العام .

على كل حال لا ادعي ان رأي هو الصحيح المطلق وتبقى مجرد وجهة نظر .

عصفور

(اضغط على الصورة لرؤيتها بحجم اكبر)

من نافذة شركتنا اليوم على سور الجيران ... لم اجد عنوان جيد اختاره للموضوع 

العشرون من فبراير


وكانت البداية الفعلية العملية اليوم للثورة الليبية او بكلمات اخرى كانت اللحظة التي ثار فيها البركان فاخرج الحمم بدلا عن الرماد ، مرت سنة كاملة عن سماع اشاعة هرب القذافي الى فنزويلا بعد خمسة ايام من المظاهرات المتواصلة وسقوط شبه تام للمنطقة الشرقية من البلاد ،لا احد يدري من كان وراء هذه الاشاعة مصادر داخلية من اتباع القذافي يريدون حصر معارضيهم وحصارهم في منطقة واحدة و القضاء عليهم جملة واحدة؟ ، ام انه احد الاطراف المعارضة اطلق هذه الاشاعة حتى تتأجج نار الحرب المشتعلة ضد القذافي و يطاح به في يوم وليلة ؟ ام ان للموضوع اياد خارجية تهدف الى خلق مجزرة في البلاد حتى لا تكون هناك فرصة للعودة و التراجع من الطرفين المتصارعين ؟

لا احد يدري و يستطيع ان يجزم -على الاقل -على صعيد مستواي انا ومن على شاكلتي من لسنا على اطلاع على خفايا الامور ولا نعدو كوننا ناقلي خبر ولسنا من صنّاعه ، على كل حال كان يوم تاريخي لست اهلا لسرده ، ولكني استطيع ان اقول انها كانت نهاية حكم طاغية ، فنظام حكم القذافي لا يستمد شرعيته من قوانين تحميه او من انتخابات شرعية تجعل خلعه يحتاج الى انتخابات اخرى و لا من دستور يمنحه الصلاحيات و لا برلمان أسنَد اليه سلطات ، بل كان يستمد شرعيته مما اسماه القذافي الشرعية الثورية ، و هي شرعية هشة ما ان تقول في وجهها "لا" تعتبر نهايتها وفقدت كل مصداقيتها و قواها ، وهذا ما حدث كانت الصرخه المدوية القوية في هذا اليوم من الشعب أن لا طاغية بعد اليوم ، تجرأ الناس في طرابلس و احرقوا الداخلية و احرقوا مراكز الامن في العاصمة و احرقوا برلمان القذافي المزعوم او ما يعرف بقاعة الشعب ، وفي هذا تعبير واضح و صريح لرفض - و اي رفض - استمرار اي مظهر من مظاهر سلطة الدولة القذافية في البلاد.

وكان ما كان من رد فعل احمق اهوج من دكتاتور مريض نفسي ، لا مزاح فالاسلحة التي صنعت من اجل اسقاط الطائرات اصبحت بديلا عن الكلاشنكوف المضاد للافراد ، سقط من سقط شهيدا - باذن الله - من اقصى البلاد الى اقصاها ارقام رهيبة بين نهارين سقطت في جميع المدن الليبية ، لم تمضي الليلة على سلام فلم نستطع النوم من كثافة اطلاق النيران ارعابا لاي من تسوّل له نفسه الاقتراب من معقل القذافي الاقوى باب العزيزية.

هذا هو اليوم الذي اتخذ فيه الليبيين قرار فطري اما النصر و اكمال المسيرة او الاستشهاد لا رجوع فهي الثورة الى اخر نفس ، و هي الخطوة التي تفوق بها الليبين على غيرهم ليس لدينا ما نخسر فمن جحيم الحياة في ظل الجماهيرية القذافية الى جحيم الحرب ويكاد يكون الامر سيان ، فمن لم يمت كمدا و حسرة على بلاد منهارة مات بالرصاص والموت واحد.

فاليرحم الله قتلى هذا اليوم ، فاليرحم الله من سقطوا من اجل القضية ، فاليرحم الله من كانوا شجعان في قلوبهم وفي افعالهم ، فاليرحم الله كل من ادرك ان الجهاد قد اصبح فرض عين في تلك اللحظة.

نحتاج ان نتذكر مثل هذا اليوم و الايام التي تلته نريد ان نتذكر ما كنا نعيشه قبل الثورة ، حتى نعرف ما لانريد ان نكونه بعد الثورة ، حمى الله أهل ليبيا و شفى الله مرضاها و رحم الله شهدائها و جعلها الله في القمة بدين و علم و عمل ابنائها.

آمين

Published with Blogger-droid v2.0.4

تجربتي الاولى


هذه تجرتي التدوينية الاولى من جهازي الجديد Galaxy tab 10.1 لا اعرف كيف ستبدو في النهاية هذه التدوينة و لكن تبقى الحياة تجارب ، خصوصا مع الشعور الممل بتأنيب الضمير لعدم الكتابة في المدونة منذ فترة طويلة نسبيا ، وارجع هذا الى حالة الخمول العجيبة التي اصابتني من بعد تحرير  مدينة طرابلس.

قد تكون هذه افضل بداية للعودة من جديد لعالم التدوين ، و التي قد اعود اليها من باب التدوينات السريعة و القصيرة ، حتى تتلائم مع قدرات الكتابة في جهاز جالكسي تاب.

Published with Blogger-droid v2.0.4