مؤتمر مشائخ القبائل


خلال 42 سنة من حكم القذافي كان كلما يتعرض الى ازمة داخلية او خارجية او كان يحتاج الى دعم شعبي لاتخاذ قرار معين ، تقوم لجانه الثورية بحشد من يقولون انهم زعماء و شيوخ القبائل الليبية ، ويقومون بتقديم فروض الولاء و الطاعة للقذافي و ارسال وثائق العهد و المبايعه .

مثلما حدث في زمن الانتفاضة حينما خرج علينا مؤتمر مشايخ القبائل الليبية و قرروا فيه مبايعتهم للقذافي كقائد و رمز لليبيا و ان الليبين سيقاتلون اي محتل و ضد العدوان الصليبي و و و و ..... الى اخر هذه الخزعبلات.

السؤال الذي تبادر في ذهني : هؤلاء المشائخ يمثلون من ؟ ، يمثلون انفسهم و قبائلهم اليس هذا صحيح ؟ ، عندما يتكلم شيخ القبيلة فهو يتكلم باسم قبيلته ، الم يأتي النظام الجماهيري ليمنع و يوقف التمثيل واعتبر ان التمثيل تدجيل على الديمقراطية ، الم يمنع النيابية و وضع قانون صريح بانه لا نيابة عن الشعب .

هذا يوضح ان الوضع في ليبيا في عهد القذافي امر من اثنين اما ان التركيبة الاجتماعية للقبائل الليبية لا تقبل بالنظام الجماهيري و لا بديل عن ان ينوب شخص عن القبيلة و ان يكون لكل قبيلة مجلس او فرد قائد يتحدث باسمها ، فبهذه الفرضية يتضح انه لا يمكن تطبيق النظام الجماهيري في ليبيا نتيجة لخصائص التركيبة الاجتماعية المحلية و لا اعتقد انه من مصلحة اي نظام في العالم ان يسعى الى تفكيك و تغير الروابط الاجتماعية في المجتمع ، فهو بهذا يلف حبل المشنقة حول رقبته بيديه فلا توجد قوة في العالم تستطيع ان تقاوم رفض شعب كامل لها .

و الفرضية الثانية تقول بان القذافي هو الشخص الذي لا يرغب في تنفيذ نظريته العالمية الثالثة و بهذا تكون الطامة اكبر و اشنع .

كتبتها يوم 5 يونيو 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )