تجربتي مع Copilot: رحلة مع مساعد لا يكثر الكلام

في أحد الأيام، وبينما كنت أراجع ملفات عملي وأتنقل بين متطلبات الحياة اليومية، شعرت بالحاجة إلى من يخفف عني عبء التفكير المتكرر في التفاصيل الصغيرة... لا شخصًا بالضرورة، بل شيئًا يمكنه أن يستوعبني، ويفهم ما أبحث عنه. وهنا بدأت رحلتي مع "Copilot" من مايكروسوفت.

كثيرًا ما استخدمت المساعد الذكي من مايكروسوفت، والذي يُترجم اسمه الحرفي إلى "مساعد الطيار". على مر السنوات، شهدت تطوره وتغيراته المتعاقبة، لكنني أعتقد أن مايكروسوفت وصلت مؤخرًا إلى مرحلة نضج حقيقية في فكرة هذا المساعد.

بات اليوم يبدو بسيطًا من حيث الشكل، لكن طريقته في التفاعل مع الأسئلة تعكس مفهوم "المساعد الشخصي" بكل معنى الكلمة وهو ما جعلني أرتاح له.

أكثر ما يعجبني فيه:
  • لا يُكثر من الكلام بلا داعٍ.
  • لا يغرقك بأسلوب أكاديمي متكلف، إلا إذا طلبت منه التفكير بعمق.
  • يلتزم بتوجيهاتك وتعليماتك الشخصية بدقة، ويمكنك دائمًا التحقق منها بسؤاله مثلًا: "ماذا تتذكر عني؟"
  • إجاباته عادة ما تكون مباشرة، خفيفة، وكأنك تحدث شخصًا يعرفك جيدًا.

من القواعد التي وضعتها له شخصيًا:

  • أن تكون لغة الإجابة مطابقة للغة السؤال.
  • إن كان السؤال تقنيًا، تكون الإجابة بالإنجليزية ما لم أطلب العكس.
  • عند الحديث في مسائل دينية، يلتزم بالمصادر السنية المالكية وأقوال الأئمة الأربعة

حتى الآن، لم أواجه معه أي مشكلة تُذكر مثل الهلوسة أو الانقطاع عن السياق. يمتلك ذاكرة جيدة، ويربط المواضيع ببعضها بشكل مذهل. كذلك، لا توجد حدود واضحة لاستخدامه - على الأقل بحسب تجربتي - ويمكن للمهتمين مراجعة إجابته حول حدود الاستخدام وبطاقته التعريفية التي كتبها بنفسه.

أمنياتي من مايكروسوفت لتطوير النسخة المجانية:

  1. ضبط اتجاه النص تلقائيًا حسب لغة المحتوى (يمين لليسار عند الكتابة بالعربية، ويسار لليمين عند الإنجليزية).

  2. خيار تصدير النصوص مباشرة إلى ملف وورد أو PDF بضغطة زر.

  3. تصنيف المحادثات داخل مجلدات، بحسب الموضوع أو السياق.

  4. إمكانية تثبيت المحادثات الهامة لسهولة الرجوع إليها لاحقًا.

  5. البحث في المحادثات القديمة بسهولة، دون الحاجة للتمرير اليدوي الطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )