الكتب الاكترونية

منذ فترة طويلة وهذا الموضوع يجول بخاطري، مدى شرعية تحميلي للكتب من على الانترنت؟، موضوع شائك في نفسي بشكل كبير، فمن جهة مقتنع قناعة تامة بعدم شرعية تحميل الكتب الالكترونية المنسوخة او المصورة او المعاد كتابتها، مع عدم موافقة الناشر والمؤلف، ومن ناحية اخرى لست مؤمنا بمبدأ مسك العلم، و منعه عن كل محتاج.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان، هل من بديل لمصدر الكتب الالكترونية التي تحمل شبهة السرقة؟ هل استطيع ان اجد على الانترنت مصادر للكتب لا تخضع لقوانين الملكية الفكرية؟، الاجابة هي نعم توجد الكثير من المواقع على شبكة المعلومات التي توفر لك امكانية تحميل كتب او الحصول على المعرفة بطريقة مجانية.

مصادر عربية:
  • مؤسسة هنداوي: مؤسسة غير هادفة للربح، تقوم بنشر الكتب وترجمتها، محتواها اكثر من رائع ومتنوع انصح بزيارتها.
  • رواق: مؤسسة عربية للتعليم المفتوح تعتمد في محتواها على المحتوى المرئي (فيديوهات)، تحتوي على عدد محترم جدا من الدوارت التعليمية المجانية.
  • رشف: قاعدة بيانات الكتب العربية هكذا تصف نفسها، و تدّعي وجود اكثر من 16 الف كتاب عربي غير محمي بحقوق النشر جاهز للتحميل من موقعها.

تحديث يوم الاربعاء 8 اكتوبر 2014:
بعد مراسلة بيني و بين موقع رشف للاستفسار عن موضوع حقوق الكتب، قاموا مشكورين بالرد على رسالتي بالتالي
وعليكم السلام ورحمة الله،
الحقيقة أن عدداً منها وضعه المستخدمون دون مراعاة حقوق الملكية حين كنا نتيح للمستخدمين إضافة الكتب في إصدار سابق من رشف، لكن أكثرها في الواقع هو كتب غير محمية بقانون الملكية الفكرية أي أنها صارت ملكية عامة، والبعض تبرع بنشره مؤلفون، نحن نعمل على تنقية الفهرس باستمرار، كما أننا نستجيب بسرعة لطلبات الناشرين في حذف الروابط المخالفة للقانون ولدينا صلات بعدد منهم أثنوا على سرعة استجابتنا لشكواهم بشأن كتبهم، وفي الإصدار القادم من رشف قريباً إن شاء الله سنتيح للقراء إضافة الكتب من جديد مع برنامج خاص بالمؤلفين والناشرين لمراقبة كتبهم وتنقيح معلوماتها بأنفسهم.
واعلم أيضاً أن كثيراً من الناشرين يضعون عبارة حفظ حقوق الملكية بغير حق أصلاً على كتب مات مؤلفوها من مئات السنين وصارت ملكية عامة، هؤلاء لا حق لهم في التذمر ونحن مستعدون قانونياً لمواجهتهم دفاعاً عن حقوق القراء.
يسعدنا أن تهتم بهذا الأمر، ونرحب باستفساراتك وملاحظاتك على مشروعنا في أي وقت
تحياتي
سامي الطحاوي فريق رشف
  • كتب عربية حرة: يعتمد على نشر كتب عربية بدون اي قيود في النشر والتحميل وتملّك هذه الكتب.
مصادر انجليزية:
  • Open Library: مكتبة مفتوحة تضم عدد كبير جدا من الكتب التي يمكنك مطالعتها بشكل مجاني. 
  • Project Gutenberg: مشروع ضخم يقوم باعادة كتابة الكتب بصيغة الكترونية بعد شراء حقوق نشرها، و اعادة نشرها بشكل مجاني.
  • Udacity: موقع تعليمي يعتمد على التسجيلات المرئية به الكثير من الدورات عن عالم الكمبيوتر والرياضيات والفيزياء.
  • Coursera: موقع تعليمي مثل Udacity لكنه يضم دورات من جامعات عالمية معروفة، ومتنوع بشكل كبير جدا حتى شمل اغلب بحور العلم.
  • edX: موقع تعليمي يضم دورات فعلية من مجموعة جامعات عالمية، كل الدورات مجانية.
  • TED: موقع مؤتمر "تيد" الشهير، ستجدون به كم لا ينضب من المحاضرات المتنوعة حول كل امور الحياة.
مصادر متنوعة:
  • ويكيبيديا:لا يمكن تجاهل الموسوعة الاضخم على شبكة الانترنت كمصدر متجدد وضخم للمعرفة.
  • يوتيوب: ايضا موقع يوتيوب به كم رهيب جدا من التسجيلات التعليمية والمحاضرات في شتى صنوف العلم.
  • Scribd: موقع لمشاركة المستندات الاكترونية ، ستجد به كم محترم من المعرفة.

ولكن هل البدائل الحرة هي المصدر الوحيد للحصول على الكتب و العلم بطريقة مجانية، طبعا لا، فتبادل الكتب الورقية احدى تلك الاساليب التي تساهم في نشر المعرفة بين الجميع ولنا في مهرجان الكتب المستعملة خير معين لتبادل الكتب، ولكن يجب ان لا ننسى ان لكل شيء ثمنه ولا استفادة حقّه بدون دفع مقابل، كذلك الكتب ينطبق عليها هذا الأمر، فلا يجب ان نبخل على عقولنا ببعض المال.

وانصح قبل شراء اي كتاب ان تتأكد من محتواه وهل هو الكتاب الذي تبحث عنه عن طريق استخدام موقع Goodreads الذي يعد الشبكة الاجتماعية الاشهر المتخصصة بالكتب، فعن طريق الاطلاع على تقييم المشاركين في الموقع و ملخصاتهم للكتاب يمكنك ان تتخذ قرار بشكل اكثر دقة بخصوص اي كتاب تريده، ايضا لا تنسى موقع Amazon فهو يقدم خدمة بيع الكتب المستعملة التي في الغالب ما تكون بحالة جيدة ورخيصة الثمن، ويبيع ايضا بعض الكتب بصيغة الكترونية التي غالبا ما تكون رخيصة الثمن، ولا ننسى ايضا دار نشر Lulu، لن تجد فيها كتب مستعملة، لكن من الممكن ان تجد بعض العناوين بصيغة الكترونية.

بالاضافة للبدائل التي ذكرتها بالاعلى يوجد كم غير محدود من مثيلاتها على شبكة الانترنت، ولكن موضوعي هذا ليس ارشيف لكل المواقع فلا طاقة لي بهذا العمل، لكنه مجرد مبادرة لفتح بدائل امام الجميع لتحميل الكتب بعيدا عن تأنيب الضمير، و من هنا اتمنى من كل من لديه موقع او اضافة لهذه القائمة ان يشاركنا بها في التعليقات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )