حمى الانتخبات

(1)
الى كل من يردد الاسطوانة المشروخة التالية ، ليك الله يا ليبيا ، ثورتنا سرقة ، المتسلقين قضو على الثورة ، اين انت يا مجلسنا الانتقالي ، حكومة الكيب فاشلة ، و السبب في ذلك من وجهة نظره بقاء بعض اعوان ، المحسوبين ، المتعاونين مع نظام القذافي او ازلامه او اعضاء لجان ثورية سابقين .
فاقول لهم يا ريت لو عندك ملفات تدينهم او حتى تشير لهم فقط بنوع من انواع  الفساد ان تحول الموضوع الى اقرب محكمة لك او تحول الموضوع للجنة النزاهة و الشفافية ، او من فضلك الزم الصمت او على الاقل غير لغة خطابك بان تنوه الى ان الشخص الفلاني لديك عليه تحفظات فمن يملك ادله تدينة ان يتوجه الى القضاء .
لكن اسلوب العويل و العياط و النواح قد اصم الاذان ولم يقدم اي فائدة الا التشكيك في دولتنا المصنوعه من ورق الى هذه اللحظة فلا تكن احد اسباب انهيارها .

(2)
عندما تراجع الصراع السياسي الحالي الجاري في الوسط الليبي تجد ان الاحزاب السياسية او توجهاتها او توجهات المنتمين لها كالتالي ( اعداء المتدينين ، اعداء الكفرة ، اعداء الاخوان ) ، فاسلوب الحوار الحالي هو دعاية سلبية ضد منافسي لا دعاية اجابية لحزبي ، فلم اجد سلفين بل وجدت اعداء العلمانيين و الاخوان ، و لم اجد علمانيين بل وجدت اعداء السلفية و الاخوان ، و الى هذه اللحظة لم اركز كثيرا على حوار الاخوان و ان كان جس النبض السريع له يقول انه عدو الحكومة الحالية .

هناك تعليق واحد:

بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )