قفشات السبت 27 اكتوبر 2012

(1)
في البداية كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، ربي يحفظكم ويخليكم و العام الجاي في عرفات مجموعين .

(2)
منذ فترة طويلة نسبيا لم اكتب اي شي و هذه عادة يجب ان ابطلها عادة عدم الكتابة ، مشكلتي الاساسية تكمن في اضاعة الوقت في الامور الاسهل التي لا تعيد فائدة فعلية عملية لنفسي ، قد يتسائل متسائل وما الفائدة التي تجنيها من من الكتابة في مدونة ؟
انا على علم ان مدونتي لا يقراها الكثيرون و لا اطلب من احد قرائتها لكنها في الاساس لي انا و ليست لغيري ، استفادتي متنوعة اولها الشعور بالانجاز ، ممارسة هواية الكتابة ، تحسين مستواي الثقافي و اللغوي بالممارسة ، ايضا تثبيت معلومات معينه وترسيخها في دماغي بكتابتها ، وهذا ما يهمني .

(3)
عاده اكتسبها المواطن الليبي و لا اعمم هنا ، عندما يتم ترشيح اي اسم لمنصب معين ، يتم الطعن في قدراته و امكانياته و مؤهلاته ، رغم اننا نعيش مرحلة انتقالية ، مطلبنا الكمال لكن المعادلة بها العديد من المتغيرات ونحتاج الى افضل نتيجة فيجب ان تضع بعض المتغيرات بصفر و بعضها الاخر عند اقصى قيمة حتى تتحصل على الافضل .
يجب ان نفكر كمواطنين ان المهم الان ان تدور عجلة الدولة باي اشخاص ، من عام مضى كانت الدولة يديرها "احمق مجنون" و رئيس وزراءه "البغدادي المحمودي" ووزير الدفاع "ابوبكر يونس" ..... و عدد و لا حرج ، ما مؤهلات هؤلاء الذين اداروا البلاد لمدة اربعين سنة ، لا شئ فاعتقادي ان الحالي لن يكون اسوأ مهما حدث .
المهم ان تدور عجلة الدولة الى الامام فوقوف العجلة ما هو الا دوران للخلف ، لابد ان نتغاضى و نتنازل عن بعض طلباتنا  فالدولة ليست غنيمة .

(4)
ما نفتقده الى هذه اللحظة في لبييا الهدف القومي لم تقم اي حضارة الا بالهدف القومي و الهدف القومي لا اقصد به العنصري بل اقصد قوم بعينهم وهنا القوم هم الليبيون وقد يكون هذا الهدف اي شي ، فكرته بسيطه هو اننا في فترة معينه نصبوا الى تحقيق هدف معين ، و هذا دور الحكومة تشحن الناس و تحركهم لتحقيق هذا الهدف ، كنت احلم ايام الحرب بان يكون الهدف القومي بعد التحرير هو اعادة الاعمار خصوصا المدن المدمرة وبايادي ليبية و شركات مقاولات ليبية ، تدير عجلت الاقتصاد الداخلية ، تحل نسبيا مشكلة البطالة ، تشعر المواطن بالرضا العام سواء المستفيد من العمل او المستفيد من الخدمات .
لكن للاسف دخلنا في دوامة بيروقراطية التخطيط و هل الدجاجة قبل البيضة ام البيضة قبل الدجاجة و هل تصرف الاموال هنا و بنمودج استلام ام تصرف هناك بضمانات ، الخلاصة وقفت عجلة التنمية .
سوف احاول ان اتكلم عن مفهوم الهدف القومي اكثر المدة القادمة .

(5)
أخرجت الينا دور النشر المختلفة خلال العام الماضي مجموعة كبيرة من الكتب حول مقتل القذافي و فترة حكم القذافي و كيف كان يعيش القذافي و شخصيات حول القذافي و عائلة القذافي و ابناء القذافي و تفكير القذافي و جرائم القذافي ، لكن الى هذه اللحظة لم ارى كتاب واحد يتحدث عن حرب التحرير في حد ذاتها يومياتها كتاب يوثق ما حدث فعليا بالصور و مقتطفات الصحف و ما قيل و ما جاء في نشرات الاخبار.
ما حدث في الداخل و ماكانت انعكاسته على الخارج و ما فعله الغرب و كيف انعكس علينا في تلك المحنة ، و ما قاله القذافي من خطابات و ما قاله ابنائه ، يوثق الانشقاقات الكثيرة و تاريخها يوثق المعارك و الشهداء ، يوثق انواع الاسلحة و الاختراعات التي خرج علينا بها الثوار.
او كتاب يحكي على الحرب من الناحية العسكرية و ماذا استخدم فيها و كيف كانت تتحرك الجبهات يوم بيوم و ساعة بساعة ، وما الذي قام به الناتو و الاهداف التي ضربها حجم العتاد الذي استخدم وكم السيارات التي استهلك ، يوثق حرب العصابات التي دارت في المدن المسيطر عليها القذافي .
او كتاب يتكلم عن حياة المواطن العادي كيف عاش و كيف تنقل من مكان لاخر و كيف كافح من اجل ان ياكل و يشرب و يتعالج وكيف دعم جهة معينه على حساب جهة اخرى كيف كانت تؤثر فيه الاخبار من الجبهات و الخطابات من احدى الطرفين .
وغيرها من الافكار التي اتمنى ان اراها في القريب.