قد وصل الى العالمية

هذه ثلاث نتائج بحث في محرك قووقل الاولى عن كلمة "زنقا زنقا" ، الثانية "القذافي" ، الثالثة و هي الاخيرة اسم الدولة "ليبيا" ، اخترت اللغة الانجليزية اريد ان اعرف مدى انتشار هذه الكلمات عند غير العرب و الذي اتوقع انه اقل من عند اهل اللغة ، على كل حال لاحظوا عدد النتائج لعملية البحث .

(اضغط على الصورة للتكبير)

تصحيح المسار


كثرت هذه الايام جملة تصحيح المسار لهذا قررت اليوم التحدث معكم عن موضوعين تعايشت معهما خلال هذا الاسبوع ، و لي فيهما وجهة نظر قد تتفق معي فيها و قد لا يعجبك رأيي :

الموضوع الاول : اعتصامات دعم الجرحى

في بداية الاسبوع اتصلت بي زميلة في كلية الهندسة عبر الماسنجر - صراحة نشرت المقالة دون موافقتها على نشر اسمها لهذا لن انشره - شرحت لي وجهة نظرها و الظروف الصعبة التي يعيشها الجرحى و المصابين من الثوار في المستشفيات داخل ليبيا و ايضا في تونس الشقيقة ، للاسف كان الموضوع قد اخذ حيز من النقاش في القنوات التلفزيونية و لكن لعدم متابعتي لها فلم اعلم بما يحدث .
على كل حال تبنيت الفكرة و وجدت فعلا حركات قد بدات في التشكل للقيام باعتصامات و مظاهرات في مواعيد مختلفة في آخر هذا الاسبوع بالتحديد يوم الاربعاء و الجمعة ، بدات في اجراء مكالمات مع اصدقائي و اقرابي لاستطلاع حقيقة الوضع في تونس و ما هي حياة المصابين هناك ، جاءت الاخبار لتاكد حجم الكارثة هناك الديون المتاركمة في المستشفيات التونسية اصبحت بالملايين و اصبح الامر على المحك من لديه المال يعالج اما "الراقد ريح" فله رب كريم ، و غيرها من الشكاوي المختلفة و السؤال الذي طرحته على اكثر من شخص و اشتركوا جميعا في الاجابة ، هل الدعم المالي ياتيكم من المجلس الانتقالي ؟ كانت الاجابة لا كله من تبرعات و مساهمات افراد و جمعيات اهلية .
بناء على ما سبق بدأت الحملة لن ادعي اي بطولة فلم اكن قائدا لها بل مجرد مكبر صوت يحاول شرح القضية و جمع اكبر عدد من المؤيدين لها ، لكن حدث التالي يوم الاثنين اصدر المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي قرارين يمنح الصلاحيات كاملة لكل من مجلسي بنغازي و مصراته المحليين باتخاذ كل التدابير اللازمة لعلاج الجرحى و بتكفل المجلس الوطني الانتقالي بسداد التكاليف .


عند هذا الحد اتخذت قرار بان حملة الضغط الاعلامية التي تمت عبر شبكة الانترنت و التلفزيون قد ادت غرضها بان نقلت وجهة نظر الشارع بان "جرحانا اولا" ، ونزلا عند هذه الرغبة اصدر المجلس الوطني الانتقالي قراره بهذا الخصوص ، فقررت وكان هذا القرار يشمل شخصي فقط انه لا داعي للخروج في المظاهرات وتوقفت عن الدعاية للحملة ومن يسالني انقل له وجهة نظري بانه يجب الان الانتظار و الترقب و متابعة حالة جرحانا اذا تحسنت اوضاعهم فهذا ما كنا نريده و قد تحقق فلا داعي للشوشرة ، امّا اذا لم يحدث اي تغيير خلال ايام معدودة فلنا الحق في الاعتصام حتى ينفّذ القرار ، فزمن الخوف قد ولّى و لا رجوع الى الامام ثورة ثورة .
ما حدث ان بعض الناس استمروا في فكرة المظاهرة حتى بعد اصدار القرار !! ، منهم من كان له منطق حَسَن النية وهو لزيادة الضغط على المجلس حتى يسرع بتنفيذ القرار و لا يتقعص ، اما البقية فلهم فيها مآرب اخرى قد تُثار حولها علامات الاستفهام ، فالغرض من وراء التظاهر في هذه الحالة واحد من اثنين اما تريد اظهار المجلس الانتقالي بشكل سيء او تريد تلميع صورتك الشخصية كقائد للجماهير وراعي مصالحها ، المشكلة ان اي اعتراض على المجلس الانتقالي "وهو الحكومة المؤقتة" يجب ان يكون على افعالها ، لان كثر المظاهرات تفقدها معناها و تُدخل البلاد في ربكة ايقاف الاعمال و اغلاق الطرق ، ونحن في غنى عن هذه المشاكل في هذه المرحلة .

الموضوع الثاني : تصفية الحسابات

سوف اتكلم عن حادثة بعينها حتى لا اطيل الموضوع اكثر مما هو عليه الان ، يوم الثلاثاء استيقظت على خبر طرد طلبة قسم الهندسة الكهربائية جامعة الفاتح سابقا طرابلس حاليا لاحد اعضاء هيئة التدريس في القسم ، المعروف بانتمائه لحركة اللجان الثورية من الثمانينيات ، شخصيا لم اتعاطف معه نهائيا فكلما بحثت في ذاكرتي عن حسنة له فلم اجدها لكن مع هذا اعترض على هذا الاسلوب .
شخصيا لم يصلني عن ذلك الشخص اي معلومة بانه قد تورط في عملية تحقيق او تعذيب او تبليغ عن اي انسان و لم يُعرف عنه انه قاتل او سارق او ظالم او مفسد ، لكنه منتمي فكريا الى اللجان الثورية ، في المبدأ اختلف تمام الاختلاف مع هذا الحزب ولكن لا اتفق مع محاسبة اي شخص على افكاره ، فما الاختلاف بيننا و بين ما قام به القذافي و ازلامه في ثورة الطلاب المشهورة بالسابع من ابريل حينما ادعى اعلان الثورة في الجامعات ضد اصحاب الافكار الرجعية و الامبريالية و غيرها من التهم الجميلة التي توصلك الى حبل المشنقة بالبريد المستعجل .
اذا كانت لديكم اي اتهامات او ادلة على ان ذلك الشخص متورط في اعمال يعاقب عليها القانون فكان الاجدى ان تقوموا باعتقاله لا طرده ، شخصيا اطالب بعدم تكرار هذه الحادثة ، نحن ننادي بدولة القانون لا بدولة الثورية ، نشيدنا نفسه ينص على "لن نعود للقيود" فهل نكون نحن اول من يضع قيود على فكر الاشخاص ومحاسبتهم على افكار ؟!

مادة رقم 31 من الاعلان الدستوري
لا جريمة و لاعقوبة الا بناء على نص ، و المتهم بريء حتى تثبت ادانته في محاكمة عادلة ، تكفل له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عن نفسه ، و لكل مواطن الحق في اللجوء الى القضاء وفقا للقانون.
هذه ماده دستورية صريحه تنص على لا عقوبة الا بناء على نص ، و لا نص يعاقب على الافكار ، الخوف كل الخوف من ان تصبح العملية فوضى مطلقة كل من له ثأر شخصي مع عضو هيئة تدريس يقوم بطرده و لا من رادع و لا من حسيب .
اتمنى ان يتم طرد ذلك الشخص من الجامعه لكن ليس لاسباب فكرية بل لعدم اهليته لممارسة مهنة التدريس الجامعي ، التي لو استجلبتموني لاشهد ضده بهذه التهمه لما تراجعت لحظة .

علم ... يتعلم ... تعليم

للتكبير اضغط على الصورة (توضيح لنسبة المتعلمين في كل دولة)
ما القول في خط انتاج ياخذ مادة خام مثلا حديد ويجري عليها عمليات بين البسيطة و المعقدة تستمر هذه العملية ما يقارب 16 السنة ، و بعد هذه المدة الطويلة تُخْرِج لنا هذه الالة مُنْتَج غير قابل للاستخدام و لا يمكن الاستفادة منه الا بصهره واعادة تشكيله من جديد .
اليس هذا خط انتاج فاشل ، لم يضع الا وقت المنتجين و المستهلكين و اموال الدولة و الشعب ، لانتاج مادة خام لا تساوي كل هذه التكلفة .
فالنستبدل الان الحديد بعقل طفل استلمه خط انتاج الاداة التعليمية 9 سنوات تعليم اساسي الى 3 سنوات تعليم ثانوي الى 4 سنوات كحد ادنى تعليم جامعي ، حتى يخرج لنا هذا العقل محشو بعلم لا تحتاجه الدولة ، فاما ان يتم حشره حشر في مركز لا يبدع فيه او لا يستخدم الا الجزء الضئيل مما تعلمه ، او تضطر بعض الجهات الى اعادة تعليم هذا الخريج بادخاله في سلسلة دورات متلاحقة حتى يعاد تأهيله .
يجب وضع خطة تعليمية وتقسيم للمناهج و الشهادات في الدولة بناءا على احتياج سوق العمل ، فاذا كان القانون الليبي ينص على ان التعليم اجباري الى نهاية المرحلة الاعدادية ، فعليا هل هناك جهة يمكن ان يعمل فيها الطالب الحامل للشهادة الاعدادية فقط ؟
من الممكن ان يبدأ نشاطه الاقتصادي لوحده مهما كان نوعه حتى لو كان بيع ملابس على قارعة الطريق ، لكن هذا يحتاج الى راسمال مهما صغر فهو يعتبر راس مال و الشخص الذي يكون عمره 15 ربيعا اشك انه يملك في جيبه حتى ما يسد به رمقه ليوم واحد ، على العموم حتى لا اطيل الخيط فتضيع الإبرة القصد من الكلام انه من الافضل ان يتم تدريس بعض المواد الاضافية للطلبة في المرحلة الاعدادية و الابتدائية منها اساسيات التجارة ، بدلا من دراسة الرياضيات كعلم مجرد لا علاقة له باي علم آخر لماذا لا يتم تعليم الطلبة كيف يتم حسابة الضرائب و الارباح و الزكاة وخلافه من المواضيع الرياضية البسيطة .
هل التعليم لدينا مجرد تقليد ؟!! ، لان غيرنا يفعل كذا فيجب ان نقلده ام انه لغرض اخراج شخص تطور فعلا ، سنوات و نحن ندرس النصوص و نحفظ ابيات الشعر و نسمعها و نأخذ عقابنا بالعصى ان اخطأنا في بيت او نسينا كلمة ومع هذا لا اعرف شخص من رفاقي الذين درسوا معي قد نمت فيه الموهبة الشعرية بل اغلبهم لا يحب حتى ان يسمعه ، اضف الى هذا مادة القراءة اغلب معارفي يرون ان من يمسك كتاب لقراءته اما ان يكون شخص له من وقت الفراغ الكثير او ان عقله قد اختل ، و لا اريد ان اتكلم عن ازمة الازمات و معضلة المعضلات النحو الذي لم نحبه ولم نفهمه و لا نريد ان نتعلمه ، فان كان هذا حال اجيال فيعني ان الطريقة ان يتم تعليم بها هذه العلوم لا تفي بالغرض فاما ان تطور من نفسها او فالالغاء مصيرها .
ايضا و من تجربة جارتنا مصر نستطيع ان نثبت أنّ التلميذ يستطيع ان يتقبل تعليم اكثر من لغة لماذا الاصرار على تعليم اللغة الانجليزية فقط لماذا لا يتم اضافة اللغة الايطالية مثلا الى التعليم ، وكلنا نعلم و مهما انكرنا علاقتنا - و ان كانت احيانا في عقلنا الباطن - بايطاليا ، و لم لا نتعلم لغتهم ونفتح على نفسنا باب ثقافة اخرى اكثر علما منا فنتعلم منهم .
اما بالنسبة للتعليم العالي فيا دولتنا العزيزة العالم كله اقتنع بمنطق التخصص و التخصص الدقيق ، فمثلا طالب كلية الحاسب الالي في بريطانيا يتخرج بدرجة بكالوريوس - ان لم اخطئ - خلال 3 سنوات فلماذا تاخذ عندنا 5 سنوات ، هل العلم الذي يتم شرحه عندنا اكثر من العلوم التي يتم اعطائها عندهم ؟
ثم طالب الحاسب الالي الذي سيتخصص في مجال البرمجة او الشبكات او اي تخصص آخر لماذا يُفرض عليه دراسة الكيمياء و الرسم الهندسي و الهندسة الوصفية و الاستاتيكا و الديناميكا وفيزياء الضوء و الصوت و الحرارة وما خفى كان اعظم .
يا عقول جامعتنا الكرام لو افترضنا انكم تُخرّجون في تخصص معين 100 شخص في العام ، وقد قمتم بتوفير عام كامل من طول المرحلة الدراسية للطالب ، فهذا يعني انكم وفرتم للدولة :
100 شخص × 1 عام = 100 عام
100 عام من البحوث و التطوير و الدراسات في هذا المجال ، هل هي بالشيء القليل ؟ ، لماذا لا تستفيد الدولة من 100 عام ، الفكرة ان ما اتكلم عنه قد تم تحقيقه في دول اخرى ، لو كان سوق العمل لا يحتاج الى خريجين جامعين اي متخصصين في البحوث و التطوير فيجب التقليل من عدد الداخلين الى الجامعة ، و هذا لا يعتبر تقليل من حرية المواطن او تقليل من حقوق اي طالب للعلم بل ضمان لمستقبله فما فائدة خريج جامعي في تخصص الكهرباء و يشتغل في مجال بعيد كل البعد عن تخصصه هذا اذا كان سعيد الحظ وتحصل على وظيفة .
اعتقد ان الصورة واضحة و الفكرة العامة قد وصلت ولست افضل من الامام الشافعي حينما قال رأي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صحيح يحتمل الخطأ ، و تبقى هذه مجرد وجهة نظر خاصة بي .



كيف كنا وكيف اصبحنا

لن اطيل الكتابة و لن افتح باب الانشاء و التعبير و اسود الصفحة بكلمات كثيرة ، بل ستكون هذه المرة الصورة ابلغ من اي كتابة وشرح ووصف ، الصورة التالية مأخوذه لمدينة طرابلس من الفضاء على ارتفاع 39 كلم بتاريخ 29 / 1 / 1976 :

(اضغط على الصورة للتكبير)

وهذه صورة لمدينة طرابلس اخدت بتاريخ 8 / 10 /2009 من على نفس الارتفاع ولنفس المساحة من الارض :

(اضغط على الصورة للتكبير)
الفرق واضح وضوح الشمس في كبد السماء اين ذهب كل هذا الغطاء النباتي الاخضر ، التصحر هو السبب ، وما اسباب التصحر ؟ هل استهلاكنا للمياه الجوفية ؟ هل قلة الامطار ؟ هل مشروع النهر الصناعي هو السبب فقد جفف كل مخزون مياهنا الجوفية ؟ لا ادري وننتظر اجابة .

البرويطة



في كثير من الاحيان خصوصا في لحظات الكساد تأخذني مخيلتي الى عالم اخر بافكار عجيبة ، وفي احدى تلك الايام و اثناء مشاهدتي لنشرة اخبار الجزيرة و مشاهدتي لثوار مصراته و ما فعلوه ببعض المعدات العسكرية من تطوير ، كاستخدام قاذف الصواريخ الخاص بالهيلوكبتر على سيارة النقل الصغيرة او ما نسميه في ليبيا "الدبل قابينه" ، ايضا تمكنهم من تصفيح بعض السيارات بطريقة بدائية لكن على ما يبدو انها مجدية و فعاله .

قادني هذا الخبر الى التخيل ، وطرحت سؤال على نفسي بعد نجاحهم في تحوير سيارة مدنية الى ما يشبه الدبابة هل من الممكن الاستفادة من بعض الاشياء العادية الاخير في حياتنا اليومية و تحويلها الى سلاح حرب ؟!!

وطبعا مع الاسترسال في التفكير تبدا السخفات في الحضور ، فيجرؤ سؤال على التكون هل يمكن استخدام البرويطة كسلاح عسكري ؟ ، فالنعش هذا الوهم قليلا و نجمح بخيالنا قليلا ولنستمتع مع بعض بلحظات من تصديق الخبال .

اجابة عن السؤال نعم يمكن استعمالها كسلاح عسكري لما لا اليست البرويطه مدرعة بطبيعتها فهي عبارة عن صندوق معدني و مضاف اليها ميزة امكانية تحريكها من مكان الى اخر ، بهذا تعتبر البرويطه عربة تنقل ممتازة مصفحة وخفيفة وصغيرة وسهلة الصيانة ما ينقصها اذاً هو التسليح !!

فالنبدأ الان بايجاد الحلول لهذه المشكلة ، فالنبدا بالاختراع الليبي وتركيب مضاد طيارات كما فعل حفتر مع سياراة النقل الصغيره و اسماها ثعالب الصحراء ، بمضاد الطيارات يمكننا مقاتلة الاهداف الطائرة او الارضية و المتحصنة ويمكن تسميتها هنا بدلا عن ثعلب الصحراء بجرذ البراري و القفار ، ومن الممكن لمن يخاف عليها من ان تتأثر برد فعل ضربات المدفع اضافة مرساة سفينه الى البرويطة لتثبيتها في مكانها .

ويمكن تغيير نوعية السلاح ويمكن استخدامها كمنصة اطلاق للقذائف ، ركب عليها هاون فتكتمل المهمة ، بهذا تكون افضل من قاذفة الجراد ، فالقاذفة كبيرة الحجم ويسهل اصطيادها سواء من القوات الجوية او بصواريخ أر بي جي ، اما البرويطه فصغيرة و لا تطلق اي حرارة وافضل من استخدام الهاون منفردا فلا تضيع اول طلقتين لتثبيت الهاون في الارض لانه مثبت اصلا في بدن البرويطة و ايضا حر الحركة وليس ثابت مثل الهاون و يحتاج الى وقت لاعداده ، بتركيبه على البرويطه يكون سلاح كر و فر سريع ويمكن استخدامه ايضا اثناء الحركة كعملية قصف لقوات متحركة فبدلا من تعديل زاوية القذف يمكن تحريكه و الجري بالبرويطة اثناء ذلك يقوم الملقم باطلاق القذائف .

ولمن لم تعجبه الافكار السابقة و رآها خيالية نقول له حاضر يا سيدي ولنكن اكثر عقلانية ، لا بديل عن تركيب كلاشنكوف كتسليح للبرويطة ، ويمنحك الكلاشنكوف مزايا رهيبة مع البرويطه فيمكن فتح مستطيل صغير في مقدمة بدن البرويطه وتمرير سيبطانة البندقية منه واستخدام باقي بدن البرويطه كساتر ، وايضا يمكن استخدام البرويطة مع الكلاشنكوف مركبا عليه الحربة للنطح اثناء الاشتبكات القريبة ، كما تزيد البرويطه من عدد الرصاصات المتاحة لك فيمكن استعمال البرويطة نفسها لحمل عدد اكبر من المخازن اثناء التنقل .

وفي حالة عطب السلاح المركب على البرويطة من الممكن الاستفادة منها كمتاريس ، وفي حالة القصف العشوائي ولم تجد اي ساتر تحتبئ ورائه يمكن شقلبة البرويطة و الاختباء تحت بدنها مثل الفكرونه .

ولم يبقى الا اختراع اسم عسكري يليق بعراقة اساليب التدريس العسكرية وقيمة البرويطة ، ومن المقترحات التي اراها مناسبة العربة اليدوية المدرعة وحيدة العجلة ويكون اختصارها ع . ي . م . و . ع او عيموع .

اتمنى من ضباط الشعب المسلح اضافة البرويطه كسلاح للجيش الليبي و من الممكن تدريب افراد فرقه كاملة في الجيش على هذا السلاح وتسميتها فرقة البراويط المعززة ، ويكون جميع افراد الفرقة من حملة البراويط فطبيب الفرقة يمكنه من وضع معداته داخل البرويطه ، ويمكن حتى استخدامها مع فرقة الهيلوكابتر و تصبح فرقة البراويط المحمولة جوا.

في الختام نسال الله العفو و العافية ودوام نعمة العقل ... قولوا آمين.

ملاحظة أخيرة :
هذه المقالة قد كتبتها في منتصف شهر خمسة الماضي ، في قمة الثورة ، فلم اعلم ان شباب مصراته قد فعلوها ، واضافوا مدفع رشاش الى البرويطة ويمكنكم مشاهدة الفيديو من هنا :






نضال الاباء و الاجداد


نضال الاباء و الاجداد ، هذا تشويه لما توارثناه عن الاباء و الاجداد ، هذه الارض المعطائه التي روتها دماء الاباء و الاجداد .
مجموعة طويلة من الجمل و الكلمات التي اصبحت لا يخلو منها اي بث اذاعي مرئي كان ام مسموع و لا تخلو منها اي صحيفة ليبية "قحصية" لا يراد ان يقال عنها انها خارج السرب او متأمركة او ذات طابع اوربي او غربي .
اذا اردت ان تضيف لاي شيء قيمة وهالة من الرهبة و الاحترام و القداسة ادخله في معية الاباء و الاجداد ، فيصبح هذا الشيء محرم ممنوع الاقتراب منه او لمسه او انتقاده.
في ليبيا بالتحديد لاحظت انه لا ياتي تاريخ الاباء و الاجداد الا في صورتين :
  • عند ذكر القومية الليبية و محاولة رفع الحماسة و استجداء الهمم بتذكير الناس بما ضحى به الاباء و الاجداد في سبيل تراب هذا الوطن ، محاولين بهذا ان ينسونا ان تاريخ الاباء و الاجداد مليء الى الحد الثمالة بالصراعات الاهلية و الاغتيالات الداخلية وانه مافتئ زعيم نفر من الناس الا و هاجم و قاتل نفر اخر بدعوى القبلية و الصراعات السياسية ، ومع كثرة تكرار موضوع الاباء و الاجداد في الصراع الليبي الايطالي يهيأ للمطالع ان تحرير ليبيا من حكم الفاشت كان نتيجة لحركة الجهاد و ليس نتيجة للتدخل الاجنبي و صارع المحور و الحلفاء.
  • اما الصورة الثانية فتأتي عند ذكر العادات و التقاليد و طبعا هذا من البديهيات فالعادات و التقاليد ليست الا اثر فعل الاباء و الاجداد وما تركوه لنا تناقلناه كابر عن كابر ، لا ادري من وضع قانون الالتزام شبه المطلق بتاريخهم و حرمانية تغييره و ان كان لا يمت بالدين باي صله حتى يكتسب هذه الحرمانية ، اتذكر بداية عصر صالات الاعراس وما جلبته من تغيير لمواعيد ايام العرس الليبي التقليدي وكيف كان الانتقاد دائر بين نساء العائلة واعتبار هذه الصالات رجس من عمل شياطين الانس افسدوا به رونق العرس الليبي الاصيل ، ايضا اتذكر لهجة الاستهجان التي يتحدث بها من تخبره ان فاتحة فلان في الجامع العلاني بعد صلاة المغرب ، و لا اريد ان اتخيل اليوم الذي يقال فيه لاحد ان الجنازة بعد صلاة المغرب ، فتوقعاتي تقول انه ستتحول الجنازة الى جنازتين ، و امتد تاثير "التابو" الى الامثال الليبية التهكمية حين يقول القائل على لسان امرأة : " السبت سبت نفسه ، و الاحد سبر امي ما تمسه !!! ... الى اخر المثل".
ويبدو ان ظاهرة تقديس القديم واعتبار تمام الحكمة عند القدماء ليست فقط حكرا علينا بل هي ظاهرة عالمية فحتى كتابات الغرب و افلامهم تلاحظ لمسة القداسة للعلوم البابلية و الفرعونية و الطب الصيني وحكمة الهنود وباقي الجماعات الانسانية الغابرة من قبائل المايا و الهنود الحمر ....

هل من المعقول ان يظن العالم ان هناك ولو نسبة 0.00001% ان نهاية العالم ستكون سنة 2012 لمجرد ان تقويم قبائل المايا قالت هذا ؟ لماذا الاعتقاد بأن عند القدماء اخبار و علوم لم تصل الينا وانهم كانو على دراية بالغيب ؟ لماذا الاعتقاد ان بناة الاهرامات كانت لديهم من العلوم ما فاقت به علومنا الان و انهم طارو الى الفضاء وتحكموا في الجاذبية ؟ لماذا الاعتقاد بقارة اتلانتس وانها كانت تحوي من العلوم ما لا عين رأت و لا اذن سمعت ؟

اسئلة لا اجد لها اجابة حاسمة و ان كانت لي خواطر اكثر فيها ولكن هذه تخربيشة اخرى .