في وسط الدروب ، ووحش الوحوش ، يمشي مع القنفذ ، في سرادق الذكريات ، متحديا صعائب البحار ، شامخا خارقا عنان السماء ، بأفكار خلّاقة عبر الأجيال ، حالما بالكون السرمدي ، واثقا كالإخطبوط ، مستدلا بمسارات النجوم ، بدأ رحلة اللاعودة ، لقطع الفيافي والهضاب ، باحثا عن الحقيقة المطلقة ، حاملا لرفات أجداده فوق كتفيه ، يقفز كالجراد مترنحا كالبعوض السكران ، عالما بمخاطر الأمراض ، جاعلا هدفه في الأفق البعيد ، حينما نظر إلى الهضبة المجاورة ، جوار تمثال القزم الجالس القرفصاء ، متسائلا يا ترى في ماذا تفكر الذبابة الجالسة على أنف كلب القزم؟ ، هل تعلم بالظلال القادمة من الحضيض ، هل تدري بواقع العشب الطري ؟ ، هل تفكر في الحائط المنهار جانب البئر الجاف ؟ ، تساؤلات ليس لها من إجابة ، فلم أكن ذبابة .
فما رايكم :)